0

23-01-2019 02:59 صباحاً

إزهاق الأرواح ليس انتصاراً للذات وليست من الرجولة في شيء وإنما هي عقوبة وإذلال للنفس وانتقاماً منها ...

 

جريمة القتل بشعة وحسابها عند الله عسير

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألاّ هل بلغت اللهم اشهد، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).

ومِن أعظم الحرمات عند الله سُبحانه وتعالى قتل المسلم بغير حق، وقد وردت النصوص الكثيرة من كتاب الله -عز وجل- منها قول الله تعالى:

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)

 

كل ذلك لا نجهله ونعرفه كوننا مسلمين ومن أرض الرسالة الخالدة التى حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسن الخلق والصبر وكتم الغيظ والعفو عن الناس .

ونبذ الحماقة والتى تخرج المسلم عن الملة للاسف ...

 

اوصانا الرسول بأن لا نغضب ونترفع وننأ بأنفسنا عن الترفع والتعالي فالارواح ليست رخيصة عند الله والنفس لله ولا يحق لأحد أن يتطاول عليها ومن تطاول فقد جعل الله خصيمه يوم لا ينفع يومها لا رجولة ولا شجاعة ولا أهل ولا عشيرة ... ولو دُفت الملايين من أجل العفو والنيل من الحياة على جثث الموتى ..

لقد توعد الله كل قاتل بغير حق أن أَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ..

 

أني من هذا المنبر أُناشد كل شاب وشابه وكل مسلم ومسلمة أن يترفعوا ويصلحوا ما بينهم وبين الله والابتعاد عن الموبقات التى تدفعنا الى إرتاكاب الجريمة والتى يعقبها الندم وبحسرة للأسف ..

 

من أخلاق الإسلام: الحِلم وكظم الغيظ

 

 

فبالله عليك أتعجز يا حبيبي أن تصبح شُجاعاً بتغاضيك ورجلاً بحلمك وهي حقا أساس الرجولة ومن فقدها فقد فقد رجولته ومرؤته ..

 

اني اناشد فيك المروءة والنخوة أن تتغاضى فخيركم من يتغاضى ويترفع والدنيا لا تستحق أن تزهق فيها روحاً ولو كانت روح قطة وليست إنسان مسلم يتنفس بلااله الا الله محمد رسول الله ..

 

أخوي .. إبني السجون مليئة وكم هم نادمون وقد فات الاوان .. نعم لقد أزهق روح خصمه لمرة واحده وهو تزهق روحه طوال مدة سجنه لا يعرف الراحة حتى ينفذ فيه حكم الله ولن تزول عنه عظائم التوبة ولن تقبل توبته وقد وعد الله بالانتقام في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ..

 

اني أحبك والله يحبك ما دمت تتحالم وتتغاضى وتعفو والله منتقم جبار إن كنت مظلوماً وسيريك عجائب قدرته فيمن ظلمك ولو بكلمة ..

كونوا كما ينبغي واني والله ناصح لكم أمين ..

 

أبتسم للحياة ودع من يعتدي عليك والنجاة منه بالحلم والعفو وسترى البركة في نفسك وفي مالك وأهلك وسترتاح نفسك ما حييت ..

 

اللهم ارحم أبنائنا من أنفسهم الامارة بالسوء واعفوا عنهم واصلح لهم دينهم ومعاشهم وتب عليهم من الفتن يالله ..

 

 

آيات وعبر في قول ابن آدم هابيل، لأخيه قابيل، حكمةٌ بالغةٌ لمن يعيها:

 

«لئِنْ بسَطْتَ إليَّ يدَكَ لتقتُلني ما أنا بباسطٍ يدِيَ إليكَ لأقتُلَكَ ، إنّي أخافُ اللهَ ربَّ العالمين. إنّي أُريدُ أن تبُوْأَ بإثْمي وإثْمِكَ فَتكونَ من أصحابِ النّارِ وذلكَ جزاءُ الظالمين». (القرآن الكريم- سورة المائدة/‏الآيتان 28 و29).

 

وفي القرآن الكريم أيضاً: «منْ قتَلَ نفْساً بغيْر نفْسٍ أو فَسَادٍ في الأرضِ فكأنّما قتلَ النَّاسَ جميعاً، ومَنْ أحْياها فكأنّما أحيا الناسَ جميعاً» (سورة المائدة/‏الآية 32).

 

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى