0

 

 

إجتاحتنا أمواج من كومات البشر التى أحضرتها سيول التكنولوجيا الفتاكة التى جعلت الاعمى يرى بأذنه وأصبح الأصم يسمع بعينه وطوعت كل الامكانات للمعاق لتأتمر بأمره .

هي تلك التكنولوجيا التى طورت ونوعت وجلبت لنا بعض العقول الفارغة المثقفة بثقافة النقل والتصدير وحمل الاسفار ..!!

واصبح البعض مُحدثاً والجزء الأخر سياسياً والباقون مثقفون متفيقهون جبابرة عصرهم خلف تلك اللوحة البلاستيكية السيامية التى لا تفارقم وكأنها خلقت معهم وتعجز أمواس ومقصات الدكتور الربيعة وفريقه أن تفصلهم منها مهما فعل ..!!

في زمننا هذا أصبحت المجالس والدواوين من الماضي وتكاد أن تخلوا من مرتاديها وزوارها الذين كانوا يملأونها بمسامراتهم وتبادلهم الحديث العفوي البسيط وتتخللها الثقافات المنوعة شعراً وحكماً وتحفها الألفة والمحبة والصلة الانسانية الطاهرة ..!

بل تسللت تلك العدوى بعض البيوت إن لم يكن كلها وقد تفتت الاسر واصبحوا أمواتاً لا حراك لهم في حضرة تلك الصناديق السيامية التى تلازم الأسرة صغيرها وكبيرها .نسائها ورجالها شباابها ومسنيها..!

أفقدتهم العلم وجعلت منهم أغبياء ينقلون مالا يعرفون وينسخون مالا بفقهون ويجادلون منهم أكبر منهم سناً وعلماً وثقافة ..!
بل وساوت بينهم ولم يعد هناك كبير لا يحترم سنه وقد ضاعت هيبته ولا عالماً يقدر علمه واصبح تائهاً في دهاليس الهرطقة العنكبوتية .
لقد إختلط الحابل بالنابل .

جدال بلا علم وتحدي بدون حياء والكل حكيم والكل يفهم والكل سياسي
والكل دكتور والكل مفتى ..

وهناك من لا يعرف كوعه من بوعه ويجادلك ووجهه منزوع من الحياء ..

ونقول له قعود يرد عليك قائلا أحلبه
..

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى