0

 كتبت هذه المقالة ردا على أحد من جعلت منه اعلامي بعد أن كان نكره وتطاول علي  في التعليقات باسم سعدون  ..  للأسف خيراُ تعمل شرا تلقى  من بعض المسوخ الادمية

 

خيرا تعمل شرا تلقى، من الأمثال الأكثر تداولا بين العامة، ويُقال تعبيرا عن الطابع النفعي للعلاقات الإنسانية، خاصة عندما يقابل الخير بالشرمن فاعل لئيما عًفٍناً ..
الحقيقة وهناك أمثال أخرى تعزز نفس المعنى، منها: (خير ما عملنا والشر جانا منين)، و(أصل الشر فعل الخير)، وهى أمثال تقع موقع النصيحة التي مفادها افعل الخير مع من تتأكد من طيب أصله ومع من تتوسم فيه العرفان والتقدير وأنه سيحفظ الجميل.
والحقيقة من مساوئ الخلال، وذميم الخصال التي حذرنا منها الإسلام "نكران الجميل".
ولهذا المثل قصة عربية

فقد أراد النعمان ملك الحيرة أن يبنى قصراً ليس كمثله قصر يفتخر به على العرب، ويفاخر به أمام الفرس، لأن ابن سابور، ملك الفرس، كان سيقيم بهذا القصر، إذ أرسله أبوه إلى الحيرة التي اشتهرت بطيب هوائها، لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية، ووقع اختيار النعمان على رجلاً رومياً أسمه سنمار لتصميم وبناء هذا القصر, فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة تحيط به البساتين والواحات، والمياه تجرى من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة حول أرض، وعندما انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم "الخو رنق"، كانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه.
ووقف سنمار والنعمان على سطح القصر، فقال له النعمان: هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟ فأجاب كلا..
ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبنى مثل هذا القصر؟.
قال: كلا ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟
قال: كلا فألقاه النعمان من فوق سطح القصر، فأرداه قتيلاً.
وقد فعل ذلك حتى لا يبنى مثلهُ لغيره، فضربت العربُ به المثل "هذا جزاء سنمار" الذى جاء على غراره المثل الدارج (خيرا تعمل شر تلقى).

هنا فالوجع مؤلم والصدمة أكبر ولكن لا تسمح له أن يلوث داخلك الجميل ويفقدك الثقة في الجميل..

ليس هناك أصعب من نكران المعروف لإنسان لا يُحسن سوى أن يكون وفياً، صادقاً، ليس له أن يخدش اليد التي تمتد إليه، فيتصور أن الجميع يطابقونه في ذلك المبدأ، ويقاسمونه ما يؤمن به في الحياة من الوفاء.. وتحمّل مسؤولية أن تبقى دائماً مقدراً ومخلصاً لمن أسدى إليك معروف..
فنحن نبقى أوفياء.. لمن قدّم لنا الجميل في الحياة.. حتى وإن أساء.
وحتى إن بدرت منه الأخطاء.. فنبقى دائماً مرتبطين به بمعاني المعروف لجميل صنعه لنا في فترة من الفترات..
فكيف بمن يرمي جميع ذلك خلف ظهره.. وينكر المعروف؟.
بل ويرمي عيوبه على غيره وبكل وقاحة وكما تصوره له نفسه الضعيفة الهزيلة !!

البعض يتساءل؟؟وويقول ...
لماذا نبقى دائماً.. نقع في مصيدة الخذلان ممن نسدي لهم المعروف؟..
هل لابد أن نعرف كيف نقيّم الآخرحتى لانقع ضحية خذلانه وإنكاره لمعروفنا؟
أم أن المعروف لا يجب أن ينتظر مقابل لنسعد به؟.


للأسف


الحقيقة تعاملنا مع مسوخ السنتها مُنمقة وأرواحها عفنةً لا يستحقون "التضحية" ومع ذلك كنّا أنقى منهم وأرقى وسنزال بشاهدتهم في أنفسهم وبينها..

قال تعالى : وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ _ سورة المنافقون

رساله لسعدون الدون

ياناكر المعروف الطٍيّب لن يُغيّر قلبك !
ولكن لا يحق لك أن ترمي سهامك بالباطل وكلك عيوب وغيرك مصيب ...وقدأحسن أليك ولم يسىء!!

الى كل لئيم ومنافق وأفاق عجز عن علاج نفسه الرخيصة ... كن كما ينبغي فأنت مكشوف وأتقى يوماُ تلاقي ربك في مشهد عظيم
!!

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى