0

 

01-07-2018 03:27 صباحاً

حظيت الأسرة باهتمام كبير من الشارع الحكيم، فنرى أنّ جزءاً هاماً وحساساً من النصوص الدينية الإسلامية المقدسة تناول كافة الجوانب والموضوعات التي لها علاقة بالأسرة، وأفرادها، والأسس التي يجب أن تقوم عليها، والدور الأساسي الذي يقع على كاهلها إزاء المجتمع، والأمة، والإنسانية أجمع.

الى هنا فللأسف نحن نُغرد خارج الصنــدوق ؟!!!

الموضوع كبير ولا أريد أن أتوسع أكثر....

ونرجع لموضوعنا وأقول يا هووه يا عالم انتخوا واستحوا ...!

فالحقيقة أنه وصلت بنا التهاون والاستهتار بفلذات أكبادنا وأصبحوا كأنهم ضيوف في منازلنا كلاً منهم في زاويته منطوياً كالغريب يرافقه دولة برجالها وعتادها وعصاباتها ....؟!.
تدمر فكره وقتما تشاء وتقتله بيده كيفما أرادت..!
جندته وأصبح جزءً منها يأتمر بأمرها وينفذ أوامرها ويتحلى بأخلاقها مغيب مسلوب الإرادة لا يملك لأمره شيء ؟؟

للأسف ظواهر خرجت علينا ولم نكن نعرفها في زمن الطيبين وإن هي قليلة جدا ...
ولكن لم تصل بمستوى ما نراه الأن من تفكك أسري ومجتمعي مخيف

أصبحت صلة الرحم بالجوال والاجتماع بالأسرة بالجوال والخروج والدخول بالجوال وكل أمورنا أصبحت تقضى بالجوال حتى جفت المشاعر وانقطعت سبل التراحم وأصبحنا مجرد ألات تتغذى على الشواحن وتدار بقطع من بلاستيك ..!!

أرباب الأسر تركوا مسئولياتهم وأصبحوا مغيبين عن أبنائهم وفلذات أكبادهم
والذين نفقدهم كل يوم فمنهم من ينتحر من أجل حوت أزرق ومنهم من يفجرون أنفسهم طاعة لشخص افتراضي تعلقوا به بعيدا عن حنان ومراقبة الوالدين؟!!
للأسف معقوله هل وصل بنا الحال الى هذا الحد هل انسلخنا من ادميتنا وأصبحت مشاعرنا قطع من بلاستيك تتحكم في تصرفاتنا وأخلاقنا وجعلتنا غرباء في بيوتنا ؟؟!!
هل فعلا نسلم لهذا الأمر ونؤجر عقولنا ونفرط في فطرتنا التى خلقنا الله عليها ونقذف بديننا وتعاليمه أياً كانت.

لا لا إطلاقاً فالمسئولية مسئولية مجتمع فرط في واقعه وفرض على نفسة واقع افتراضي مخيف ..
أبحر فيه بناتنا وشبابنا وأصبحوا أداة تتحكم به تلك الإفتراضيات دون وعي منا ودرايه .,, والعُذر على حد قول البعض يجلس في البيت أحسن من رفقاء السوء ..!!!
نظرية عقيمة فارغة المعنى والمحتوى .. وقد نسي أن المجتمع هو المعلم الأول في الحياة.
اي رفقاء سوء ياسيد  وياسيده الم تعلموا أنكم أنتم هم رفقاء السوء ومن يدفعه للتهلكة بترككم له مع تلك الأرواح التى تنبعث اليه عبر تلك الأجهزة الفتاكة التى فتكت بأخلاقهم وبارواحهم وجعلتهم عبيدا لها يعبدونها أثناء الليل والنهار وأنتم مغيبون سعيدون بهم حولكم كما يصورها لكم تفكيركم الخاوي ..
لاتكلفون أنفسكم بالجلوس معهم ومتابعة أمورهم وتلبية طلباتهم إلا عبر التواصل الاجتماعي وأصبحتوا تنفذون أوامرهم وتشعرون بسعادة وهمية أفقدتكم طعم الأبوة للأسف.

يا أصنام البيوت أفيقوا فابنائكم في خطر أخلاقي وديني يهدد حياتهم واستقراركم ....
فوالله لا ينفع الندم والبكاء والعويل بعد وقوع الكارثة.

كيف تتذوقون النياح والبكاء وأنتم من قتلهم وأفقدهم حياتهم وكان يجب أن تُعاقبوا ونقتص منكم ..
نعم نقتص منكم لأنكم فرطتم في الأمانة المُلقاة على عاتقكم وساهمتوا في تدمير الأسرة والمجتمع بتهاونكم واستهتاركم وتفريطكم.

نعم تركتوا أبنائكم لقمة سائغة في عالم الإفتراضيات وجنيتوا التعاسة لأنفسكم ولمجتمعكم .
والسبب تلك الحكمة العفنة أن لكل شخص خصوصية ؟!!

ياعالم يابشر هل نسيتوا أنكم مسئولين عنهم ويجب أن تقف تلك الخصوصيات عند ولي الأمر لمصلحة الأبناء والأسرة ..؟؟

للأسف أما أن لنا أن نستحي من أنفسنا ونعي ما يدور حولنا وأبنائنا تهوي بهم تلك العُزلة الى الهاوية ..؟؟
افيقوا يا عالم .. أهليكم وأبنائكم أمانة في أعناقكم

والله هذا كثير.. هذا لا يُطاق..
حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل


إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى