0

 

21-07-2018 01:20 صباحاً

يشكو المجتمع في ظل تلك المبالغ المهولة التي تكبدها المواطن من جراء " ساهر " الذي انتهج في بداياته بقناع التخفي دونما مقدمات التوعية والتي من المفترض أن تسبق هذا الإجراء ..
تسلمته شركة كان هدفها الربح وتسلطت على قائدي السيارات وجعلت منهم فريسة تلك الحاصدة لجيوبهم وتجاهلت أن ذلك من أجل الحفاظ على ارواحهم وسلامتهم .للأسف ؟؟!
سقط فيها الشباب والطلبة وكانت تصطادهم من خلف صناديق الزبالة وأشجار المنتزهات وصبات الطرق .
وكانت تتنقل كالعقرب في كل زاوية تلدغ كل من أمن الطريق لتجعله اليوم رهينة لتلك المبالغ المهولة وأصبح سجين من غير قضبان وحالت بين مصالحه وحقوقه . بل وزادت الطين بلة في ازدياد المخالفات والانظمة وساهمت في انتشارها .
إن التهاون بالمواطن وخصوصاً من ذوى الدخل المحدود والآخرين المٌعدمين والطلبة والمعوزين قد بلغ أشده وتفاقمت مشاكلهم بشكل سريع والإحصاءات كثيرة نعجز عن حصرها في هذا المقال المتواضع!! ..
هذه الظاهرة السلبية الملفتة لأنظار الجميع والتي تسببت في تدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية للكثير من المترتبة عليهم تلك القسائم.
أيضاً تسببت في تفاقم المخالفات القانونية واقلها عدم تجديد الرخص سواء لقائد السيارات أو للسيارات نفسها وأصبح الجميع مخالف والجميع يحصد المخالفات واحدة تلو ألأخرى جراء عقاب لمخالفة واحدة والنظام والقانون لا يُعاقب عقوبتين لمخالفة واحدة وهذا معترف به في كل القوانين الموضوعة .!!
وهي الأسباب التي تحاول كل الأطراف التستر عليها. لأنها مخيفة ومخجلة للأسف ..!!!!
لذلك فإن الأرقام المعلنة في كل المجالات والميادين، تدق ناقوس الخطر بقوة، وتطالب الجهات المعنية والمجتمع ، بالتصدي لها وكبح جماح مدها التصاعدي قبل فوات الأوان.
إن تدهور المعيشة اليومي لبعض الفئات الاجتماعية التي تورطت بقسائم المخالفات " ساهر " ، وخصوصاً الأقل من مستوى الفقر للعاطلين والمتعطلين جراء إيقاف مصالحهم وأوقفت دون تحقيق الوفاء من باب أولى حسب مطالب الجهات المعنية التي سنت تلك العقوبات ..
كما أن الإجبار القهري لمن يحمل فوق كاهله مبالغ مالية قد تصل الى مئات الألوف من المخالفات مما جعلتهم مكتوفي الايدي تتخطفهم الديون وتنهشهم المآسي وتساهم في ضياع مستقبلهم وطموحاتهم ..
نعم يا حضرات المسئولين الكثير من شباب الوطن فضلاً عن بقية المواطنين المسجونين بدون قُضبان!!
توقفت حياتهم وعجزوا إجباراً عن السداد وأغلقت أمامهم كافة الطرق وجعلتهم في حيرة من أمرهم" فكمن يقول لا تتنفس وفي نفس الوقت قل شيئاً ..!!!"

للأسف إن ما يحدث قدساهم في تصنيع الجريمة والتحايل على النظام، وتوسيع مجالها على أرضنا ومجتمعنا ودفعت بضعاف النفوس باستغلال هذه الثغرة وجعلتها تجارة تستربح من خلالها.!!

الحلول كثيرة والآمال كبيره في ولاة أمرنا رعاهم الله كراماً نبلاء عودونا على أن نتخطى الصعاب ونتجاوز المحن والله من وراء القصد
..

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى