0

  


قال تعالى : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) القصص/68 ..

وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) الأحزاب/46


طبعاً لا مفر من قضاء الله وقدره وقد سلمنا ولا إعتراض لإرادته جل وعلا سبحانه..! والحمد لله من قبل ومن بعد ..

من هذا المنطلق سأسرد بكل اختصار حكاية أسرة مكلومة تصارع الحياة وأبطالها السيد الأب " جًمل - والابن جًمٍيل - وأخيه جًمًال - واختهم دلال ..؟!

تلك العائلة الرائعة وعلى رأسهم والدتهم المميزة والتى لا تهمس الابذكر الله ولاتحب أن تتعقب أحداً ولا تكثر القيل والقال ..

عاشت هذه العائلة من فترة ليست بالقليلة سكنت العائلة في منزلهم الذي كانوا يحلمون به والسعادة تحف بهم ..
تزوج الأبناء وفرحت ألأرض بهم استنشقوا الفرح والبهجة التى استكثروها عليهم الأخرين وحرموهم الاستمتاع بها وفجروا فيهم المآسي وجرعوهم الحزن والفقر والنسيان في سراديب الصراع مع الحياة المليئة بالمنغصات والتي تزداد يوماً بعد يوم ...!!

من بعدها تغير الحال :::

يقول رب الأسرة السيد " جمل " أصبحت حياتنا جحيم لا يُطاق , نعاني في المنزل كثيراً من المشاكل ..
فــ " جميل " تعرض للضياع.
و " جمال " تلخبطت حياته.
وانتكست صحة " دلال " وأصبحت رهينة للأمراض المتتالية عجزت الأسرة في علاجها .
مجهول اكتنفت الأسرة ..!!

أنا والحديث لـلسيدـ " جمل " أكره كل شيء في المنزل وألأسرة والأبناء وقد كُنت جملا يحمل كل أهاتهم وجملا يحمل كل ألآمهم ومصدراً لسعادتهم ..!!
أصبحت أثور سريعا .. لا أطيق رؤية تلك ألأسرة ..!!
ازدادت المشاكل في مصادر الرزق .!

ضاقت بي الدنيا.. وأصبحت المصائب في المنزل متوالية واحدة تلو الأخرى كالمرض الشديدة الأوجاع , تلف الأثاث .. المستمر .. !!
عدم الراحة أو التوفيق في أمور الحياة عامة بل و المشاكل بين أفراد البيت بالذات معي ..
وقد كنت معشوق الجميع ومصدر سعادتهم ..!

مرت الأعوام ونحن على هذا الحال نناجي الله تعالى وقد أغلقت كل السبل
بتنا لا نطيق بعضنا البعض تتسابق المشاكل لتتعارك معنا .
إجتاحنا الفقر وبدء بالاجهزة الكهربائية وأنتهت بالسيارات ..
اسودت الحياة في وجهي وتكالبت الديون والتحمت بالماسي اليومية ...!
غادرت البسمة من شفاهنا .
نقضى حياتنا في النوم وقد قيل في المثل " من كثرت عليه الهموم فلينام" ...!
بعد تلك الماسي وقد مضت على تلك العائلة الجميلة بجًملها وجًمالها وجًميلها ودلالها ..
بدأت السعادة تبتسم لها من جديد وقد أفاء الله لها بمنقذ من رب السماء سبحانه وتعالى ..
وترجلوا قطار رحلة الخلاص واستعانوا بمشايخ ومقرئين بعد الله ..!


حيث وعلى حد قول رب الأسرة السيد " جًمل " أنهم تعرضوا لموقف في إحدى المناسبات ومن خلالها برزت المشكلة وأصبحت واضحة جلية في شخص " دلال " الفتاة الحسناء ومدللة الاسرة وأخر عنقودها ..!
وانكشفت غُمة السحر والعين وشخصت الحالة وتعرفت الأسرة لمصدر مآآسيهم واصبحوا في صراعاً معه..
وبدأت رحلة العلاج بالرقيا والقرأن وقد كانت أطول رحلة في حياتهم مماعانوه من ماسي وصراع مع المرض الذي ألم بهم ..!

أخيراً بدئت تظهر شمس الحياة تشرق من جديد .. وقد من الله عليهم بالفرج من تلك الصراعات التى جعلت حياتهم جحيم يرافقه الفقر والعوز والدمار في المنزل والممتلكات ..
تحسنت النفسيات وأقبلت الأرواح بفضل الله تعالى تتالف من جديد ..! والحمد لله ..

ولكن بعد أن من الله علينا بالصحة والسلامة صحونا ونحن غارقون في الديون والحاجة واصبح دخلنا بالكاد يكفي سد حاجتنا مع تكالب تلك الديون وكثرتها والتى تحتاج لسنوات لنسد نصفها ..!!

وأصبحنا في مآزق لا تعد ولا تحصى وقد أصبح الشًــق أكبر من الرُقعة ..
والحمد لله

عبرة :

إن ما حدث لنا قد يحدث لكل اسرة أو فرد والسبب تلك العيون الحاقدة والحاسدة التى ترمي بسهامها تلك الانفس العفنة المريضة , وقد تجردت من الانسانية والدين والمروءة ..
لتبتلي الغر الأمنين وتجعلهم جاثمين في جحيم الماسي والدمار الأسري والمجتمعي لمجرد أن تلك الأجساد الحاقدة تملك مخزوناً من الحسد لو وزع على شياطين الأرض لكفتهم للأسف ..

خاتمة :


أن هذا التغيير فيه تذكير لأهل الغفلة ، وتنبيه لأهل المعصية وقرناء الحسد، حتى يرجعوا إلى ربهم ، ويتوبوا إلى بارئهم ، ويعلموا أن لهم ربا عظيما يأخذ بالذنب ويعاقب عليه .
كما قال الله سبحانه : ( وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) الأعراف/168 ...

أخيراً نسال الله لتلك ألآسرة أن يعوضهم خيراً ويرفع عنهم غمتهم ويجري لهم الرزق والخلاص مما هم فيه والحمد لله رب العالمين..


إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى