0

  


رمتني بدائها وانسلت ” مثل عربي قديم يضرب لمن يُعير الاخرين بعيب هو فيه ، فيلقي عيبه على الناس ويتهمهم به، ويُخرج نفسه من الموضوع، ويقابله في ثقافة اليوم ما يسميه الغرب بـ(الاسقاط) والذي عرف بأن عملية دفاعية لا شعورية يعزو فيها الفرد (أو الجماعة) دوافعه


تذكرت هذا المثل:

للأسف حينما تظهر إسقاطات احد المثقفين واطول

 لسان عرف في تاريخ العولمة والهرطقة والبرطقة والعوسجة والطقوس التي يتلون

 بها أمثال تلك الأجساد المليئة بالقرقعة والهديل وهي خاوية من أصول الفحولة التي

 من المفترض أن تتوج بها تلك الفلسفات الجغرافية الذكورية الهزيلة ..

نعم نعرف الكثير من الفُحول المُتناثرة في أودية الحياة ويجبرنا الزمن أن نلتقى بها ونُخدع بأساطيل الأحاديث والمُزينة بالوُرود والمَدهونة بالعسل وهي للحق بعيدة كل البعد عن تلك النُعوت !


شئنا أم أبينا فقد أجبرتنا معارك الحياة وزحام الخصوم أن نعتزي ونتعلق بحبال ذائبة عفى عليها الزمن وأصبحت مجرد الياف مهترئة تتهاوى بمجرد لمسها ويتطاير نسيجها في الهواء وقد خدعتنا بتماسكها الظاهر وما أن تمسكت بها درأً من السقوط ,حتى هوت قبل ان تهوي بي وانكشف زيفها!!


وللأسف عندما تخدعك أذنيك وتُسقطك الكلمات والشعارات الرنانة والوعود الكاذبة والمشاعر المُخادعة من مُمثل يجسد دور الرجولة وبأبعادها المتناقضة .
وللأسف حينما تبتليك تلك الأجساد النتنه والعُقول العًفنة بما ليس فيك بمجرد أنها شعرت أنك أفضل منها واصدق منها قولا وفعلا .


وللأسف حينما تبتليك تلك الانفس النتنه بمجرد أنك لا تروق له فأستحل وحلل لحمك وسُمعتك واطلق لسانه العفن للمساس وتشويه سُمعتك والنيل منك بأي ثمن بخس باع نفسه ورجولته بها .!!


هنا أعزي كل من عرفهم وأقبل عزائي في من أجروا عقولهم لمسوخ أمثال تلك الامراض الوبائية التي دنست أسوار الرجولة بالأكاذيب والادعاءات التي يروجها أذنابهم وهم في مأمن يعرفون أن لهم مُسوقين أغبياء ينشطون الاتهامات للأخرين 
..!!

فللأسف حينما تعيش تلك الحشرات والأوبئة في مجتمعنا ونغذيها بعقولنا ونرويها بغبائنا ونسعى في الاشتراك معهم بظلم الأخرين دون دراية .


إذاً أقول هنيئا لنا بمثل تلك البراغيث التي تمتص دمائنا وتأكل لحومنا ونحن في غفلة

 أبرياء فقد كانوا ولا زالوا تلك الفئة الباغية تسعدنا بحسنات وخيرات تذهبهم للمهالك وتذهب بنا للنعيم بحول الله غفراناً وتكفيراً


فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي
.


إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى