0

 

في زمن الانفلات الأخلاقي والأدبي وضياع الحقيقة والأمانة وانحلال العقليات المتماسكة المتزنة للأسف .
تناولني تلك الأفكار نتاج تجارب في الشهرين السابقين رغم اني تلقيت من الصفعات الكثير رغم انها فردية ولا تذكر!
الا أن الحقيقة فقد استنتجت الكثير بعد أن مررت بتجربة عصيبة أخذت من وقتي وصحتي الكثير ولكنها كشفت لي ما كنت اتيقن انه بشكل مركز ومخيف الحقيقة المرة التي وأجهتني وافرزت تحليلي الذاتي وقد يجسد واقعنا المؤسف:

الحقيقة:

إن فتحت باباً للاستشارة والشورى فستدخل في حالة إحباط من كثرة المأسئ الفكرية ..
تخبط وعشوائية وغباء وجنون التغيشم والبهللة .
والحقيقة لأن كل شيء يهرول بالاتجاه المعاكس بدون حسيب ولارقيب ذاتي ولا حياء بعض الوقت !.
وان فتحت باب للنقاش والمفاوضات فستصاب بسكته قلبيه من كثرة اللغط وتقليب الواقع .!
العقول هذه الأيام للأسف أصابها التماس واعوجاج ارادي واحياناً لا ارادي .
تقذفك الالسن بالقذائف وشظايا اللاءات والأفكار العقيمة والأطروحات الملتوية وتزرع لك الألغام وتعرضك الى الحوادث النفسية والشخصية بعض الأحيان ! والغير منطقيه والمنافية للعقل البشري المتزن للأسف!!.
وان فتحت باب للعقل وتأليب العقول السليمة التي قد ترى انها خالية من التسوس معلقاً أمالك بها تفاجأ بأنها تحتاج الى مستحضرات تنظيف تسرق وقتك وجهدك!!
حينها فستصاب بجلطة دماغيه حين ان تجد أنها تلوثت وقاربت للتسوس النهائي.
وان فتحت أبواب الصمت والدمدمة ,,واللملمة والخلوة فستصاب بالاكتئاب والامراض النفسية بسبب ووخز الضمير الإنساني ودوافع الوازع الديني وألم المشاعر العاطفية وآهات الإحساس بالظلم لنفسك والابرياء من حولك !.

بل ستصاب بعاهات من التهم التي يقلدك بها المساكين من ذوى العقول التي تسوست وأصبحت فتات كفتات نجارة الخشب تحملها رؤوس فارغة مؤجرة!

الحقيقة جلست مع نفسي وعقلي وقلبي نتحاور حوار الأصدقاء وقد تكون هي الوحيدة التي اثق بها وجلسنا على طاولة الواقع مع عقلي الذي جنبته المسوسات التي اصابت بعض العقول وقلبي الذي لا يحمل الا الحب والخير وهذا ما اعهده منه.
طبعاً مع كل تلك المتناقضات والنقاقات الروحية التي تفوح من بعض المنافقين والمغرضين والمتخلفين والمؤجرة عقولهم .
قررا القلب والعقل بمايلي:

قائلين بصوت واحد عود نفسك على ان هذه مقادير لا راد لها في الكون. فقد نفقت وانحلت العقول والقلوب واستولت على الانفس الا من رحم ربي .!!
و أن هذه مراحل استثنائية ولكل كتاب أجل.
برغم أن نفسي تعارض قرار الاثنان وحالها يقول إني أحملكما كلاكما في داخلي وقد أجهدني صراعكما وأنهكني العراك المستمر والحمل الثقيل الذي أحمله هلكني روحا وجسـداً !!
قالوا لي إذن درب نفسك على التعايش مع من حولك كيف ما كانت توجهاتهم وافكارهم وتقبل أراءهم وتحمل طبائعهم وخذ منها ما يناسبك ولا تلفت الى السلبيات واقذفها خارج اطار الزمن والمكان وكن واقعياً واصفع ما يعكر صفوك وقلبك وعقلك .
أخيرًا : وبعد طول نقاش وعراك ومداولات و نفسي لازالت قانعة على امل ان ما يحدث يعتبر تمهيد لمستقبل افضل.

خاتمه :
 صدر البيان النهائي وأعلنت نفسي بما يلي:
هناك مواقف مفادهاانك لن تستطيع عليه صبرا
وبالأخير
لا تنسى انك تعيش في موطن ابتلاء وامتحان للبشرية
خلاصتها .كل نفسا بما كسبت رهينه.
وفي الأخرة ستلاقى اجر كل ما قدمته من خير وعمل صالح ونية طيبه.
ستؤجر على صبرك ونصحك واخلاصك.
وستؤجر على كل ما تحملته من هموم وتعب وفقر من اجل فعل الخيرات.
وستؤجر على كل باب رزق اغلقته وانت بأمس الحاجة اليه.
لأنه يتعارض مع قيمك ومبادئك ومصلحة أهلك وأبناء عمومتك و وطنك ودينك
.

فكن كما ينبغي

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى