0

 10-04-2018 01:23 صباحاً


حقيقة نسعد ونبتهج بذلك المهرجان الذي نراه وننتظره بكل شوق ككل عام
ولكن للاسف أرى إهتمام تلك الجهات الخدمية في محافظة الطائف بالاحتفال به ولم تولى إهتمامها بالورد وهو في أخر أنفاسه ويحتضر مقبلاً على الموت وتسليم أنفاسة لأخر شجرة في ربوع الطائف .. مع تزايد أسعار المياه وقلة موارد الإنتاج
وبالتوافق مع إهمال الجهات المعنية كفرع الزراعة وفرع المياه بالطائف . وهم يتفرجون بصمت لايعون نتائج ذلك الصمت الذي سينهي إسطورة الورد الطائفي يوما ما....
نعم فالمهرجان أُنشىء ليكون مهرجان دائم نحتفل فيه بالورد كل عام ونتطلع أن يستمر مائة عام ويصبح الورد أيقونة الطائف كما عرفنا ذلك من أزمان خلت .

وأخب هنا أن أذكركم أنه كان الطائف يوما ما يفخر بالرُمان وقد كانت تفخر الرُمانة بإحتفاء أهالى الطائف بها كل عام بل وكانت تتقاسم الايقونة والشعار مع الورد اليتيم الان والذي فقد رفيق دربه الرُمان .

نعم نحن الان مقبلين على تجهيز نعش الورد في أي عام ويصبح مهرجان الورد مستوردا لا محليا ويصبح الورد ماضياً كالرمان "رُمان الطائف " الراحل بعد موته دماغياً بفعل قلة الماء وفشل خطط الزراعة بالطائف وقد لايكون هناك في الاصل خططا للحفاظ على تلك الرموز الأزلية التى تُمثل الطائف ,,

للأسف أهالى الطائف يراقبون الورد بعد وفاة الرمان سريريا وقد يفقدونه وتنتهي تلك الاسطورة .
والسبب تهاون الجهات المعنية في البحث عن موارد الماء المصدر الاساسي لبقاء الشجرة الأسطورة .
وأرى أن الصمت يطبق أنفاسهم ولم أرى منهم من يبادر بفكرة أو حل لإنقاذ الورد قبل أن يلقى حتفه كشجرة الرمان الراحلة..
سادتى أعضاء لجان الورد والمهرجانات سادتى المسئولين في فرع الزراعة والمياه .
أني من هذا المنبر أناشدكم بسرعة إتخاذ موقف من تلك السلبيات التى أجحفت في حق الورد والمزارعين الذيت تركتموهم دونما مديد العون لهم وخلاصهم من هم قلة المياه التى بسببها تقلصت مزارع الورد وقاربت على النهاية .!!
نعم يجب عليكم أن تنتبهوا فقد يكون يوما إحتفال بورد البلاستيك لتعوضوا به ورد الطائف لأستمرار مهرجانكم كل عام أو أن المهرجان سيكون عمره بعمر تلك ألأشجار التى تحتضر الان ..!!؟

سادتى هناك حلول بسيطة ولها عوائد على الدولة في المقام الاول سواءً صحيا وماديا ولا تكلف الدولة أو التاجر شيء بل وستعود عليهم بعوائد مادية .
هنا سادتى أناشدكم بإنقاذ الورد من الموت المحقق الذي يجتاح كل عام جزء منه في حين أن المجاري التى تذهب هًباء منثوراً في وديان جليل وغيرها والتى تهدر دونما فائدة, لتصبح ذات فائدة لسقيا الورد وانعاش الرمان واعادته للحياة من جديد ..
وهل هناك عائق لو أُنشئت محطات لمعالجة الصرف الصحى ليُصبح موردا لتلك المزارع ؟؟؟
هل ستعجز تلك الجهات من المُضى قدما في هذا المشروع الحيوي الحضارى لخدمة الورد والرُمان وضمان إستمرار الاحتفال بها كل عام ..

أرى أن المسئولين سيستشعرون ذلك قبل أن تموت الورود وتذبل ولا نجدما نحتفل به سوى أطلال مزارعه الجافة ونستبدله بورود البلاستيك ؟!!

كونوا كما ينبغي وهبوا لنجدة الورد حتى لا يموت وتموت الفرحة به كل عام



إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى