0

 


قمة «الشرق الأوسط الأخضر» في السعودية، تأتي في وقتها كمبادرة استثنائية من شأنها أن تصنع فارقاً في المنطقة. فهي تتميز، كما يؤكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: بمشاركة دولية واسعة، ومبادرات مناخية ضخمة، وحراك إقليمي بيئي تقوده المملكة ويشرف عليه سمو الأمير محمد بن سلمان لتشكيل تحالف مناخي لحفظ البيئة في المنطقة للأجيال القادمة.

جاءت القمة بعد يومين من إعلان السعودية هدف الحياد الصفري بحلول 2060، لتشكل هذه المبادرات معاً مؤشراً واضحاً على توجهات المملكة في صنع تأثير عالمي ودائم، في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وحماية الكوكب وموارده الطبيعية، في مساهمة متقدمة وفاعلة في تحقيق الأهداف العالمية خصوصاً مع ما تتضمنه هذه المبادرات من مشاريع لخفض الانبعاثات الكربونية وتبني السعودية خططاً لزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة داخل المملكة، و40 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط.

هذه المبادرات السعودية كأول دولة إقليمياً تعلن عن ذلك وتلتها الدول العربية، كما و دول الخليج العربي تحقق سبقاً كبيراً في دفع الجهود الإقليمية والدولية الجادة للتعامل السريع والمدروس تجاه الأزمات المرتبطة بالمناخ، ومن شأن ذلك أن يضع سقفاً جديداً للعمل المشترك عالمياً في سبيل قطع خطوات عملية في هذا الملف، ويرسم منهجاً شاملاً للاعتماد على التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.

تمثل هذه المبادرات نموذجاً ملهماً في التعامل مع قضايا المناخ، وفكراً مختلفاً في السعي لتحويل تحدياته إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً، وهي تقدم رسالة واضحة للعالم بأن كلفة التعامل المبكر مع هذا التحدي أقل بكثير من الكلف الباهظة التي ستنتج عن أي تأخير، بل يمكن عكسها إلى آثار إيجابية يستفيد منها الجميع.


وفق الله الجميع  


إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى