0




من الأقوال المعروفة أن ( الصحافة مهنة المتاعب ) وهذه هي حقيقة لا مراء ولا جدال فيها، ولا يعرف هذا عن قرب سوى الإعلاميين الذين مارسوا هذه المهنة، وكما قال الشاعر:

لا يعرف الشوق إلا من يكابده

ولا الصبابة إلا من يعانيها 

وقد يغبط البعض الإعلاميين على مهنتهم الشاقة وإنها سلم من سلالم الشهرة، ولو ذاقوا مراراتها عن قرب وأحسوا بأتعابها لترحموا عليهم وأشفقوا. 

وحينما يواصل الصحفي مسيرته على مدى عقود من الزمن؛ فإن هذا الصبر والتحمل حري أن يذكر فيشكر لصاحبه على إخلاصه وتفانيه لمهنة المتاعب. 

لقد كان لي شخصياً حظ الانتساب إلى عالم مهنة الصحافة منذ ما يزيد على ثلاثة وأربعين عاماً وكنت تلميذاً في المرحلة الأولى من الدراسة الثانوية، وهكذا أتيح لي في سن مبكرة أن أشهد معاناة الصحافيين، ولو عرفت كما عرف غيري هذه المعاناة لتغيرت لديهم النظرة السطحية عن الإعلاميين، وإن كان هذا المجال قد دخله مؤخراً من هب ودب، وحتى مشاهير السوشل ميديا أصبحوا يطلقون على أنفسهم لقب ( إعلامي).

 مقدمة هذا الحديث كله توطئة

 للإشادة بجهود أحد فرسان الميدان الإعلامي، وهو أخي العزيز  المتميز سعود بن علي الثبيتي (أبا عبد العزيز) على سيرة امتدت لثلاث عقود في عالم الصحافة والإعلام مواصلاً مسيرته مع الإعلام البديل بتأسيس عدد من المواقع والمنصات الإعلامية والإخبارية، ومن خلال تعاملي معه مؤخراً لمست فيه روح الوطنية والإخلاص والتفاني لوطنه ومجتمعه، وقبل هذا  لدينه ودعمه لكل باب من أبواب الخير أولاً، وكل ما من شأنه إبراز صورة بلادنا الناصعة، وجهود ولاة الأمر -حفظهم الله - في نهضة البلاد والحفاظ على أمنه ومقدراته ومكتسباته. 

أسأل الله التوفيق لأخي الأستاذ/ سعـــود الثبيتي، ولكل عامل مجد ومخلص، ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. 

‎ـــــــــ


سلمان بن محمد العُمري


alomari1420@yahoo.com

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى