0


الإعلام مهنة راقية لا تتحمل وجود الدُخلاء في متونها والكتابة حرفة سامية لا تحتمل تواجد الجُهلاء في شؤونها.

وهو كذلك ففي ألأونه الأخيرة أصبح البعض يدعي ويلتصق

 بالإعلام ويتفنن في الحضور المبكر وصيد فرائسه بلقطات ومقاطع يوحي بها أنه من كبار الإعلاميين ويحاول الخروج من جلباب النكرة الى الوجود وأصبحوا كالنتوءات على سطح  ألإعلام للأسف.

دونما أن يقدموا لهذه المهنة حقوقها الإعلامية كما ينبغي

 سوى مزاحمة الأخرين في كل محفل وفعالية ومؤتمر بحثا

 عن الموائد وحشو البطون والترز والتميلح بالهندام

 والحصول على الهدايا وبناء العلاقات المتنوعة كلا حسب توجهه.!!؟

للأسف بعض دُخلاء ومُدعين الإعلام يتسابقون على كل الموائد بلا حياء، سعيًا وراء مصالحهم ومصالح من يدعوهم، يرفعون الشعارات ذاتها ويرددون كلمات النفاق والموالاة نفسها وهم على طاولة الطعام او البوفيهات المفتوحة!

وما أن تنتهي تلك الوليمة يختفي حاملا طبق المادة 

 الإعلامية الجاهز "تكاااويه ".!! ولا يظهر الا في وليمة أخرى ويلهث وراءها باسم الإعلام المسكين.

ولا أبالغ إن قلت إن إعلام الموائد كان أحد أسباب تعثرنا في السنوات العشرين الأخيرة وإحداث سيولة وانفلات واهتزاز في القيم واستقطاب وتوتر بعد تخليه عن سمو الرسالة وتحوله إلى سلعة تباع لمن يدفع أكثرأو من البعض من رواد الموائد وملء البطون وأصبح لكل من هب ودب وأصبح البعض من مدعي الإعلام يتفنن في الجلوس على الموائد ومزاحمة الأخرين.

للأسف تتملكنا السُخرية وتأسرنا الغرابة من الأسماء المجهولة والمُستنكرة والشهادات المعدومة والخبرات الفارغة.

وأوجه سؤالي لهم وللمهتمين؟

 أين برامج التنمية في الإعلام الدخيل؟

أين المهنية في معالجة القضايا الحيوية الواجبة؟

 أين تسليط الضوء على المشروعات الوطنية الكبرى التي بذل فيها كثير من الجهد والاستثمارات؟

أين دور العليمي في إبراز كل ما يرفع سُمعة ومنجزات وطنه؟

 هل قدمها الإعلام الدخيل للناس بصورة موضوعية دون تهوين أو تهويل بخطاب عقلاني يتحدث بواقعية وإبرازها بالشكل المطلوب والمأمول لتحصين الوعي الشعبي ضد أباطيل الإفك التي تروجها القنوات والصحف المضادة عبر الفضاء الإعلامي؟

وهل لديهم مواد إعلامية بحجم تلك الموائد الدسمة التي ينكبون على صحونها؟

أنا لا أختلف ولا أعترض على حضورهم لتلك السُفر المليئة بما لذ وطاب فهم نهمون ونكرة في ألأصل .

ولكن بالمقابل أتمنى أن يقدموا مقابل امتلاء بطونهم ما يفيد الوطن والمواطن أوترك المجال لأهله والترفع عن تشويه سُمعة الاعلام الحر البريء منهم.

وكل اختلافي هو اختلاف على كيفية خدمة الوطن لا على الوطن ذاته لأنه وطن الجميع .

أيضاً ولا أختلف أو أعترض على سد حاجتهم ونهمهم في ألأكل فقد تركنا الزفر لهم !!


الاعلام شريك فعال في بناء الوعي الوطني وشريك في تقدم الأمم


 ويجب أن نعي ذلك


دمتم بخير

 

 

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى