0


قيمة الأشخاص بين الأشخاص إنما تنبع من

 قيمة رصيدها من الاوفياء والنبلاء ومن

 الرجال الشجعان.

 ولا يعرف قيمة الرجال إلا الرجال، ولا يقدر وزن الكرام إلا الكرام. وأشباه الرجال الذين لا يعرفون قيمة الرجال، ولا يقدرون مواقفهم، ولا يكرمون الأسوياء، يهدر قيمة الإنسانية والرجولة في أنفسهم المريضة ويخصم الكثير من رصيدهم الذكوري إن كانت هناك أصلا يملكون مقومات الرجولة وشيء من الوفاء الشجاع

ورغم حرصي الشديد على عدم الوقوع في ورطة الحديث عن الأشخاص والتركيز فقط قدر الإمكان على تناول الموضوع أو الحدث، ورغم الحذر الذي يعتريني والتردد الذي ينتابني في كل مرة أتناول فيها بالذكر شخصية لا موضوعا، خصوصا بالاستحسان أو الاستهجان مخافة ظلم النفس بالتهويل أو بالتهوين، أو خوفا من الوقوع في ظلم الغير بالمبالغة أو التقتير سواء بالإشادة بما لا يستحق أو بالإدانة بما ليس كله حق.

إلا أن هناك شخصيات تبدو فريدة وليست عديدة، لا ينفصل فيها كثيرا قيمة الموضوع عن قيمة الشخص حين يترجم عمله فكره، وحين يصدق عمله قوله، وحين يبدو نموذجا للمثل العليا يمشى على الأرض رجولة ونخوة ووفاء ونخوة فريدة وهو بالنسبة لي تجربة إنسانية بناءة تبقى على الأرض مثالا نتنفس طعم الرجولة من خلاله.

مثل هذه الشخصيات نظلم أنفسنا بأكثر مما نظلمها هي، إن لم نحترمها ونقدرها ونكرمها على ما أعطت من فكرها ونضالها بإخلاص لمن حولها ولذواتها، وتجرد من رغبة في الجاه أو في المال، فاستحقت الشكر والتكريم ممن حولها من الاوفياء المخلصين لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

فما بالكم برجل تتجمع فيه كإنسان أخلاق النبل والتوازن والشجاعة والصدق، وتجتمع فيه كرجل غيور على حمولته وأهله وأبناء عمومته.

 استحق أن يسبغ علي نفسه ضمير الرجولة منذ أن سطعت شخصيته النقية بثباتها المبدئي ومواقفه النبيلة وشجاعته المنفردة بين اقرانه وثباته على الحق ليس لنفسه فقط بل لكل من حوله أيضا، بما استحق معه أن أطلق عليه "ضمير الرجولة "

إني أطلت ولو سمح لي المداد فلن تتسع صحف الدنيا لحبرها وعسى أن أعطيت لماهربن حمود بن عوض بن معيض بن عيضة الفقيه المروحي الثبيتي حقه وما يستحق .

فقد أعجز من بعده وأغلق أبواب الرجولة وأمتطى صهوتها خلفا لمن رحلوا وتقطعت سلاسل الرجولة تحت قدميه بل وتوقفت أمامه شامخة تتفاخر به.


لله درك يا حفيد الشيوخ وستظل رمزا في حياتي وفخرا أتراقص بذكرك في كل


 خلواتي وأستذكر من خلالك ذالكم الرجال الذين كانوا رمزا للحكمة والشجاعة


 والعدل والنخوة التي ورثًوها لك لوحدك دون غيرك وأصبحت عزاءً لي

 

 فيمن خذلونافلا تحسبنً يا ابن العم أن من حولك من ذوي القربى المتخاذلين

 سيحطمون صخور حصونك الشامخة وستظل رمزا من رموز أهلك وعشيرتك

 امتدادا لمن أورثوك أصلهم النقي ورجولتهم التي لن تتكرر لسواك في حياتك

 ومماتك.

وغريب امرك يا عباسة فرغم صِغَر مساحتِك لكنك كبيرة بعظمائك ورجالك

 وأسيادك من الشيخ عيضة الفقيه المروحي أمير والمراوحة وشيخ الفقهاء

 والشيخ عوض بن معيض الشيخ الشجاع والقائد العادل لجماعته (رحمة الله

 عليهم جميعاً)

 فقد كنتي دولة في بنى سعد تحن اليها القبائل لتضمد جراحها قي أروقة العدل

 والصلاح وعرين أسود الرجولة التى انقطعت بموتهم وأصبحت مزارا للضباع

 والثعالب.

 دمت بخير ابن عمي وتاج راسي 

 

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى