0


 

لا رفث ولا فسوق في الحج

قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ [البقرة:197(

الرفث هو الجماع وما يتصل به من الفعل والقول، والفسوق هو المعاصي، والجدال هو التعصب للرأي والتفاخر على الغير ومنها العنصرية والشعارات الدنيوية الفاسدة، والنهي عن هذه الأمور ليس خاصا بأيام الحج، ويشمل كل الأيام، ولكن النهي عنها في الحج أشد.

وإن أثارت الفتن في الحج أشد الفسوق وقرب للكفر فقد شرع الحج لتنقية السريرة وتصفية الذنوب وإزالتها ولم يكن طريقا لارتكابها.

وقد كان في الجاهلية حرمات واحترام الوفادة للبيت الحرام تموت حوله الثارات والعنصريات فلا يهدر دم ولا تهدر كرامة ولا تُثار فيه المشاكل ولو اجتمعوا بينهم ثأر وضغينة فقد حال بينهم حرمة هذا البيت الحرام في شهر الحج خاصة.

هي تلك المحامد الأخلاقية التي جبل عليها الأولون وحرصت بل وحضُت عليها كل الأديان السماوية والتي نحترمها كتبا ودعوة ونؤمن بالأنبياء أجمعين موسى وعيسى وإبراهيم عليهم أفضل السلام والتسليم وكل من أوفده الله ليبشر الناس ويخبرهم بالله تعالى.

للأسف هناك عناصر خبيثة انسلخت من الدين والايمان وسيطرت عليهم الجاهلية ويرون انهم على حق وهم يحملون على جلابيبهم الكفر البواح بالله تعالى ويعصون أوامره السماوية بكل بجاحه.

ان ما يحدث سرا او جهارا لن ينجوا من العقاب والدولة السعودية بكل قواتها وشعبها يدا واحدة ومن تسول له نفسه ولو مجرد التفكير فسيقسوا على نفسه ويوردها للمهالك.

تجارب كثيرة حاول بها   المغرضون أصحاب العقائد الفاسدة والأفكار المتخلفة عن الدين الإسلامي وكل الأديان السماوية لن يفلحوا كما حدث لهم في سابق الزمان وقد كانت مشاهد نتذكرها ووقعوا بين سندان الامن ومطرقة المواطن والشعوب الإسلامية المتزنة وهلكوا وانقلب سحرهم عليهم ولن يكون هناك مجال للمهاترات والشعارات

والخارجة عن طلب الرحمة والتلبية المشروعة وكفى أحلاماً وأمنيات ما انزل الله لها من سلطان اختلقها أحفاد الشيطان واعوانه فشلا وهزيمة.

نحن دولة خدمت المسلمين وحرصت بل واوكلها الله بحماية الحرمين الشريفين وهذا الشرف العظيم لن نتهاون فيه

قيادة وشعباً على حد سواء.

هنا أقف محذرا ان الله لن يتهاون في الإساءة لضيوفه الكرام في بيته الحرام ونحن لهم بالمرصاد فلا شعارات ولا مظاهرات ولا ندوات ولا نحب أن نسمع سوى  

لبيك اللهم لبيك

تصدح في أرجاء المشاعر المقدسة وهي العبارات المسموح بها ويحب أن يسمعها الله سبحانه وتعالى ولا بغيرها ما حيينا جيلا بعد جيل

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى