0

 

 اثارني حديث معالي وزير الاعلام حفظه الله والذي تحدث في برنامج " الليوان " وبكل شفافية دفعتنا لنكتب حول جزء من معانات الإعلامي المهني وخصوصا من أفنى عمرة لخدمة مهنة المتاعب.

 حيث لم تعد مهنة الصحافة كما كانت؛ مهنة نبيلة تحمل على عاتقها نقل الحقائق وتنوير المجتمعات.

بل أصبحت ساحة يعبث بها أولئك الذين يبحثون عن الشهرة السريعة، مثقلين الإعلام بتهريج لا يمت للمصداقية بصلة

اليوم، نرى تدفق المحتوى الذي يفتقر إلى المهنية، وارتفاع الأصوات التي تعشق الإثارة على حساب الحقيقة والواقعية. 

هؤلاء الذين يدّعون أنهم إعلاميون، يختزلون دور الإعلام في الضجيج والتشويه، مما ينعكس سلبًا على ثقة الناس بالإعلام الحقيقي.

  الحقيقة وبدون تلك المجاملة البغيضة وفي زمن تتسارع فيه الأحداث وتتعاظم فيه قوة الإعلام كأداة تشكيل وعي المجتمع يظهر على السطح مجموعة من مدّعي الإعلام، ممن اتخذوا من التهريج والإثارة الرخيصة وسيلة لتحقيق الشهرة والانتشار.

 للأسف هؤلاء لا يحترمون المهنية ولا يسعون للبحث عن الحقيقة، بل يعتمدون على التكهنات وتضخيم الأحداث، مخلفين إرثًا إعلاميًا يفتقر إلى المصداقية والمسؤولية.

وأكرر اسفي فإن بعض وسائل الإعلام والسوشليات أصبحت ساحة مفتوحة لكل من يبحث عن الأضواء، بالإضافة لأهوائه الماسخة متجاهلًا القيم الأساسية التي بُنيت عليها هذه المهنة.

 والنتيجة؟ تدهور ثقة الناس بالإعلام، وازدياد انتشار المعلومات المغلوطة، مما يشكل خطرًا على وعي المجتمع واستقراره.

الوقت قد حان للتمييز بين الإعلاميين الحقيقيين الذين يعملون بشرف ونزاهة، وبين هؤلاء الذين يبحرون في بحر التهريج سعياً وراء مكاسب شخصية. 

إن حماية مهنة الإعلام من هؤلاء الذين يفتقرون لأبجديات تحرير الخبر الصحفي او مقالة تجسد ثقافته. !  

وهنا فقد أصبحت ضرورة ملحّة لتحصين المجتمعات ضد خطر التشويه والتضليل من متسلقي الاعلام بمجرد الصعود للمنابر ونقل الأخبار بالنسخ واللزق دونما القُدرة على المزامنة مع الحدث الوطني.


  مواجهة :  ليس كل من حمل ميكرفونا في الشوارع اصبح إعلاميا  وليس كل من حمل  الكاميرات صحفيا  وليس من يسعى كالمهرج في الأسواق صحفياً

 الصحافة أمانة والصحافة درع للوطن ومرآة للمجتمع تعكس الحقيقة وهي درع نحمي بها وطننا وإبراز مقدراته وحمايته بأقلامنا وفكرنا


 دمتم بخير 

 

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى