0

في زمنٍ كانت فيه النجومية تُنتزع بالكفاءة أصبح يكفي الآن أن تمتلك مؤثرات صوتية وبصرية ويرافقها خلفية موسيقية ملحمية لتُصنف ضمن الأسود!!

 لقد أثبتت حرب النجوم بنسختها اليومية الواقعة على شاشاتنا قبل جبهات القتال أن الفأر يمكنه الزئير إذا ما دُعِم بالمؤثرات الكافية.

نحن لا نتحدث هنا عن فيلم خيال أو علمي بل عن ملحمة إعلامية، فيها من السرد الخيالي الأكثر من الواقعية ومن تضخيم الذات أكثر من الإنجاز.

 لقد غزونا المجرات واقتحمنا الكواكب... في عناويننا الرنانة.

انتصرنا في كل معركة... عبر الهاشتاقات وأصبحنا منارات الحكمة... عبر المميز.

 للأسف فالفأر الذي كان يختبئ خلف الكواليس خرج فجأة ليقود المشهد الان يعتلي المنابر بل ويُصنف الأعداء والحلفاء ويشرح استراتيجيات الحرب والسلام كأنه نابليون الزمن الرقمي.

 كل ما في الأمر أنه أتقن استخدام الفلاتر والمؤثرات وإجادة صيغ الترند.

وفيما ينتظر العالم نتائج حقيقية ينهمك جمهور هذا النجم الجديد بتداول خطاباته الحماسية وتعليقاته المتوهجة والملتهبة التي أُعدّت بعناية أكبر مما أُعدّت فيه أي خطة ميدانية.

وهكذا، في عالم أصبحت فيه الجرأة الكلامية أثمن من الحكمة وأصبح ذلك الفأر أسدًا؟!

    على الأقل حتى تنتهي المعزوفة التصويرية.

هي الحقيقة  ياسادة 

 

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى