0

 

للعاجزين عن اللحاق بي في موضعي ومكارم أهلي وأجدادي لست ممن يُهزمون، ولا ممن يُستدرجون إلى مواطن الضعف.

لكنني، بمزاجي، تركت لكم كل شيء.

لا عن عجز، بل عن عزة نفسٍ لا تُساوم، وبعد أن

 وسمتكم بوسوم العار التي لا تُمحى، انسحبت تاركًا

 إرثًا وتاريخاً يعمي الأبصار ويُثقل القلوب، ويُربك من يحاول تجاهله.

أنا شامخ كشموخ جبال بني سعد وجبال عباسة وأم البكار، لا أنحني، ولا أُساوم على كرامتي ولا أقبل بالتملق وأصحابه.

تاريخ والدي وأجدادي مدوّن، لا يُطمس، وقد خدموا دينهم وقبيلتهم وقيادتهم

 بكل فخر، وبكل ما أوتوا من رجولة ومروءة. 

أنا حفيد أولئك الذين كانت قبيلة المراوحة لهم دارًا، وكانت السيادة لهم عنوانًا

 وكانت الشجاعة فيهم خلقًا متجذرًا.

أنا ابن علي بن عوض، وعوض جدي الذي تشهد له جبال عباسة وسورها

 بمكارمه، وشجاعته، ومواقفه التي لا تُنسى.

 أنا حفيد شيوخ المراوحة وأسيادها، رحمهم الله، الذين لا تزال معالم أمجادهم

 قائمة، شامخة، في علية المراوحة، لا تُنكر، ولا تُنسى.

قدمت كل ما أملك، من جهدٍ وفكرٍ وموقف، لرفعة أهلي وعشيرتي.

 لم أتأخر يومًا، ولم أتردد لحظة.

واليوم، حين أختار الصمت، فهو صمت الكبرياء، لا صمت الانكسار.

 فلا جدال معي، ولا نقاش يُجدي، فقد قلت كلمتي، وكتبت موقفي ووسمت

 بوسام العار من يستحق، وتركت لمن بعدي إرثًا من الكبرياء لا يُشترى، ولا يُباع.

أنا حفيد الرجولة، ووريث المجد، ومواطن هذه الدار السعودية الكريمة التي هي قبيلتي وعزوتي ما حييت وذاك يكفيني.

 

 

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى