0

 

قوة الروابط التي تجمع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، وما تترجمه هذه الروابط من علاقات نشهد فيها زخماً متواصلاً، على المستويين الرسمي والشعبي، والتي تُشكل مثالاً يُحتذى، لما يجب أن تكون عليه علاقات الجوار والأخوة الضاربة في التاريخ، وهو ما نجده في لُحمة لا تنفصم عُراها، ووحدة في الدم والحال والمصير، وكذلك في الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين، بترسيخ هذه اللُحمة، والارتقاء بما تُجسده من تعاون مثمر لصالح الشعبين الشقيقين.

الاهتمام الكبير الذي تُعطيه السعودية وقيادتها، بتحقيق الشقيقة عُمان مزيداً من التقدم في مسيرة نهضتها المُباركة، في ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق، يعكس ما لهذه العلاقات الأخوية التاريخية من خصوصية مميزة.

إن تعميق العلاقات بين المملكة وسلطنة عمان، ظل على الدوام أولوية رئيسة لدى القيادة، في نهج ثابت يستند إلى ما تُثمره علاقات التعاون المتجددة من خير للشعبين، وعوامل قوة لنهضة البلدين، ونلحظ آثار ذلك النهج الملموسة في التطور المتواصل لهذه العلاقات، التي تقوم على روح الأخوة والمحبة، والرسالة المُشتركة في تعزيز الاستقرار والتنمية والازدهار في البلدين، والمنطقة ككل، والعالم أجمع.

والرسالة التي يحملها شعب السلطنة حول تقوية أواصر النسب والأخوة بين شعبي البلدين، تقابلها المملكة شعباً وقيادة بمحبة أكبر، تنبض في قلب كل مواطن، وكذلك ما تنتهجه قيادة السلطنة في رسالها بنشر السلام والصداقة بين الشعوب، فهي تحمل قيمة خاصة مُشتركة، تُعطيها القيادة السعودية رعاية كبرى، لبناء جسور التعاون والتكاتف حول العالم.

زيارة سلطان عمان كانت مؤشراً ودلالات أكبر على قوة الأواصر التي تجمع المملكة وعُمان، فالبلدان يتقاسمان موروثاً مشتركاً، يُشكل هوية ثقافية واجتماعية متجانسة، عبر تاريخ واحد، وتلامس جغرافي يزيدان عمق الروابط، لتصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية، ووحدة العادات والتقاليد.

ما يلفت إليه هذا النمو المتجدد للتعاون، أن العلاقات بين البلدين، تزداد كل يوم تطوراً ورسوخاً، وهو تطور غير مُستغرب، لمن يُدرك قوة حاضنته المتمثلة في الأخوة المتجذرة، والرؤية المشتركة، والرسالة الواحدة، التي تحمل قيم نشر الخير للجميع.

حفظ الله الجميع ووفقهم لما يحبه ويرضاه


إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى