16-09-2015 11:49 صباحاً
الاعلام صناعة لا يجيدها الا الشخص الناجح في مسيرته الاعلامية .
فالإعلامي هو :
الواسطة بين جميع أطراف العملية الإعلامية ومحاورها ، تماما كالمعلم
هو : جوهر العملية التعليمية ومنفذها ، لهذا فإن هناك العديد من الصفات التي يجب
أن تتحقق في العاملين في الإعلام والاتصال ومنها :
1 ـ سمات ثقافية : لابد للإعلامي أن يجمع بين كل أطراف الثقافة ، فلا
يجد نفسه يوما غير عارف بعلم من العلوم ، وهذا يعني أن يكون متسع المدارك ، حاضر
الفكر ، لبق الحوار ، الأمر الذي يؤهله لنقل ثقافة الآخرين ، والتفاعل معها بما
يتفق وحاجات مجتمعه ، والأخذ بما يناسب دينه ووطنه ، وهذا يخلق فيه صفة ضرورية وهي
: عالمية التفكير وعالمية التوجه ، وإنسانية الرأي دون تفريط في ولائه لوطنه وأهله .
2 ـ صفات خلقية : وذلك بأن يكون أمينا في نقل ما هو بصدده من قضايا
وأفكار ، كريم النفس ، حسن المعاشرة ، عفيف اليد واللسان ، متواضعا لا يغريه موقعه
كإعلامي قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات للتعالي على الآخرين.
كما يجب أن يكون جديرا بالثقة ، وهذا يتأتى من احترامه للآخرين مع
صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها ، وأن يكون اجتماعيا يشارك الناس
أفراحهم وآلامهم ، غيورا على دينه ، وكرامة وطنه .
3 ـ صفات شخصية : ليس شرطا أن يكون الإعلامي متخصصا متعمقا في كل العلوم
بل يكفي أن يعرف الكثير عنها ، وأن يملك العدة الضرورية التي تعينه على أداء مهامه
وفي مقدمتها : الموهبة التي يودعها الخالق تبارك وتعالى في من شاء من خلقه ،ومنها
صفات مكتسبة ،وهي تلك التي يوجدها الإعلامي بطرق عدة ؛ فإذا سلمنا بأن الموهبة ..
هي أساس النجاح ، فإن صقلها بالاطلاع والقراءة العلمية الواعية تزيدها رسوخا ،
وتعطيها صفة الإبداع . وأن يملك القدرة على فهم ما يقرأ ، أو يسمع أو يرى ، قادرا
على تحليل ذلك ، مستبطنا للأمور بصورة واعية ونظرة نفاذة ، وأن يتمتع بقدر كبير من
التوازن . ومن المهم أن يحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين ، فلا يكون كز
الخلق ، ثرثارا ، بل يجب أن ينأى بنفسه عن شخصية التوجه وأنانية المقصد ، كما يجب
أن يكون عادلا منصفا مع المتحاورين ، وألا يكون مبالغا ، ويبتعد بنفسه عن
المهاترات ، وأن يتحلى بالصدق مع نفسه والآخرين .
4 ـ صفات عملية : على رجل الإعلام أن يتحسس مشكلات مجتمعه ويتفاعل معها
، وهذا التفاعل يرتبط بأمر آخر هو قدرة الإعلامي على خلق صداقات مع الذين سيكونون
مصدرا مهما لجمع المعلومات . وإذا تجاوزنا هذه المرحلة " مرحلة توفر الأدوات
" فإنه ينبغي توفر مقومات أخرى تخص كل فن من فنون الإعلام ومن ذلك : ـ
أن يحدد الهدف من الموضوع ، والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل أن
يحدد إجراء التحقيق الصحفي أو اللقاء الإذاعي أو إقامة ندوة ما .. ـ معرفة كل ما
يتصل بالموضوع الذي سيطرحه أو الشخصية التي سيتحاور معها . :
أن يكون الإعلامي واثقا من نفسه ملما بأصول الحديث . ـ
استخدام وسائل الإيضاح والبراهين .. مثل الصور والرسوم التي تعرض
الحقائق . ـ الصياغة الواضحة والمركزة التي تناسب جمهور القراء أو المستمعين .. أو
المستهدفين بالموضوع . ـ
اختيار العناوين الجذابة البعيدة عن التهويل والخداع . ـ التوقيت ..
أي تخير وقت نشر الموضوع أو إذاعته أو بثه ..
فكن كما ينبغي
إرسال تعليق
نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله