0

 

 

أن استقرار الأمم يبدأ من الاعلام و للإعلام عدة تعاريف منها الاتصال بين المرسل و المستقبل عن طريق وسيلة إعلامية تنقل بواسطتها الرسالة الإعلامية من طرف لأخر لمعرفة المعلومة او الخبر .

كما ان الإعلام أيضا هو الاقتناع بالحقائق و المعلومات و الأرقام ، فلا إعلام يغض البصر عن الحقيقة او تزوير الأحداث لصالح مؤسسة او فرد .
فما هو الدور الحالي و علاقته بالارهاب الذي تشهده الدول العربية.
و هذا الغزو و الكم الكبير من وسائل الاعلام بكل أنواعه المسموعة و المقروءة و المرئية ايضا وسائل الشبكات الاجتماعية .

يُعرف الاٍرهاب في الجمعية العامة لأمم المتحدة المقترح عام 1937 كما يلي " كافة الأفعال الإجرامية ضد دولة من الدول التي من شأنها بحكم طبيعتها او هدفها إثارة الرعب في النفوس او الشخصيات معينة او جماعات من الأشخاص او في نفوس عامة .
و قرار الجمعية العامة لأمم المتحدة عام ١٩٩٩ بشأن إجراءات مكافحة الاٍرهاب الدولي التي تضمن التأكيد على ان الاعمال الإجرامية التي من شأنها إثارة الرعب في نفوس العامة او مجموعة من الأشخاص لأغراض سياسية غير مبررة تحت اي ظرف و مهما كانت طبيعة الاعتبارات السياسية و الفلسفية و الأيديولوجية او راديكاليّة او العرقية او الدينية او اي اعتبارات اخرى تستغل تبريرها. فأمتداد هذا الارهاب لمجتمعاتنا عبر الوسائل الإعلامية و شبكات التواصل خلق بئرة من الفساد و ارضية خصبة لأنتعاش مجتمع الشباب بالفكر الإرهابي يستقطب الشباب و يستغل تعاطفهم بعبارات حماسية مثيرة من خلال غرف الدردشة الالكترونية و توظيف ابنائنا ارهابيين جدد و ألالتحاق في عالم الإجرام لغته القتل و قطع الرؤوس و القمع . ما هو دور الأسرة بتوعية الشباب ؟ يقوم المجتمع على أسس و قيم عرِيقة و حضارية و ذو بعد تاريخي و حافل بالانتصارات العلمية و الفكرية .

لذا المجتمع مكون من أفراد يتفاعلون فيما بينهم و المؤسسة الحكومية جزء من المجتمع . فكيف نوصل هذه الأفراد و المؤسسات بعضها ببعض ؟ لا بد من إيجاد حوار حّر بين الحكومات و الشعوب مبني على الشفافية و الإحترام المتبادل و المصلحة العامة للوطن و لكل من الطرفين من أجل الخروج من الأزمة الراهنة في المنطقة . لقد مرت خمس سنوات كانت كفيلة بأن تشرد شبابنا و ترمل نسائنا و تدمر مواردنا البشرية و العمرانية .

وهنا يأتي دور الأسرة العربية في توعية ابنائها و التزامها في فتح حوارات بناءة و الاستمرارية في ذالك حتى يتثنى لهم ان يميز الدين الحقيقي ذو البعد السامي و ممن يدعون انهم إسلام و يقتلون الأبرياء بأسم الإسلام . كم ان على الأسرة منح التعليم الكافي لأبنائها و ايضا التحاق الأبناء بنشاطات فنية و فكرية و رياضية من ما يعيد عليهم بالنفع و الاستفادة من الوقت للبعد عن آفة الاٍرهاب و الفكر المتطرف . و لكن هذه المشاريع الفكرية و الرياضية و الفنية تتطلب ميزانية لبناء مراكز ثقافية و فنية و خصوصا في المناطق النائبة و الفقيرة لانها اكثر عرضة و استمالة للفكر الإرهابي .

فالإرهاب يحارب بالفكر المنيّر و العمل على انشاء مراكز تنمية جسدية و فكرية لان الاٍرهاب عامود الجهل و الفقر 

و تراجع الامم

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى