تأهب للذي لا بدّ منه، فإنّ الموت ميقات
العباد.
قال تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ
إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88]
الموت حق ويجب أن نعي أننا لن نُخلد في
الدنيا وهي الحقيقة وقد لا نكون بينكم في العام القادم أو في الساعات القادمة .
طبعاً نحزن على أحلامٍ نقضي طوال
أعمارنا ونحن نحاول تحقيقها وقد يكون الموت على باب أحدنا وهو لا يعلم.
كم هو مؤلم ذلك الشعور الذي يعيشه
الموتى لو قدر لهم أن يسمعوا كل ما يدور حولهم دون أن يستطيعوا تحريك أفواههم
لإثبات قرار الرفض أو القبول.
أننا على علم بهذا المصير المحتم ومع
هذا تشغلنا الدنيا بما فيها عن الاستعداد الجيد لهذا اللقاء الإجباري بيننا وبين
ملك الموت كمخلوق مأمور يقبض الروح، وأيضاً بيننا وبين الموت كحالة احتضار أو
سكرات مؤلمة وغريبة يعيشها البشر بالتفصيل دون أن يستطيعوا وصفها، إنها النهاية
التي لا يراها أصحابها حتى تقوم الساعة، الفصل الأخير من حياة نعيشها بين خوف
ورجاء، كلاهما يبدأ بكن وينتهي بيكون.
فما الذي بين ساعة موت وساعة حياة؟
الحقيقة إن الحياة نتوارثها للأعمار ديناً ووطنناً وبقاء من أجل فرض العقيدة والحق وتلبية لإرادة الله سبحانه وتعالى .
إني والله عاشرت وتعرفت على الكثير
فمنهم من أساء الضن ومنهم من إتهمنى خطأ ومنهم من بهتنى ومنهم من إغتابني ومنهم من
لم يفهمنى ومنهم قد جرحته وانا لا اقصد ومنهم من ضن أني ظالم وأخطأت في حقه .
واني والله لم يكن هذا مقصدي ولم أضمر
لأحد شراً ولم أكن من المخططين لعدوي وصفاء قلبي أعيه تجاه كل من ضن سوءً بي .
أنا حقيقة أملك شعورا قديختلف مع
الأخرين و إنتقادي حذر وتركي لمن يسىء لي بشكل فورى ولم يكن بدافع الخوف ولكن من
أجل المحافظة على ذكريات الوفاء المتبادلة والإبتعاد عن وجع الراس والعتاب المُمل
.
أنا أحب الجميع ولا أضمر لأحد كرها
والله يعلم .
أتمنى تسديد ديونى فقط والإبتعاد عن
دنيا النفاق والبُغض والعيش بسلام حتى يفى الله بوعده وينهي تلك الروح لتلتقي به
وهو راض عني والله غفور رحيم فلسنا كاملين الحقيقة.
نحن هنا خلقنا لعبادته سبحانه
والابتعاد عن الظلم قولا وفعلا وبكل الوسائل والطرق أقلها الضن السىء .
لقائي بكل من حولى محدودا وقد لا نلتقي
بعد عامنا هذا ولكن الأمل في كل من ورثًناهم هذه الأرض من أبناء وطنى وإخوة
العقيدة .
وأوصيهم أن يكونوا إنموذجا للعطاء والبناء
والمحافظة عليه والذود عنه ليتوارثه ألأجيال من بعدكم موطننا أمنا ومستقرا .....
فكونوا كما ينبغي يا أبناء الوطن حفظكم
الله .
كونوا متسامحين ..
فمهما مضينا من سنين؛ سيبقى الموت هو
الأنين، وستبقّى الذّكريات قاموساً تتردّد عليه لمسات الوداع والفراق.
اللهم ارحمنا إذا أسلمنا إليك أرواحنا،
وفارقنا إليك أحبابنا، وجعلنا إليك كل أمرنا.
إرسال تعليق
نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله