0

إذا كان الوصول إلى القمر إنجازاً إنسانياً عظيماً، فقد كان هذا الإنجاز حُلماً ذات يوم.

 وحين وصل الإنسان إلى القمر لم يسمح لمخيلته بالنوم والخمول والكسل بل واصل صناعة أحلامه القادمة.

 ولو تفحصنا مسيرة البشرية في إنجازاتها الكبرى لوجدنا أن جميع هذه الإنجازات

وفي جميع المسارات كانت لا تزيد على كونها أحلاماً جميلة تدخل البهجة في النفس.

ومن الطبيعي إنّ الأحلام الكبرى مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإنجازات الأكبر وليست هي مجرد خيالات تُداعب جفون الكُسالى الغافلين.

بل هي من طموحات الفرسان الشجعان الذين تسبق بصيرتهم أبصارهم ويعرفون الكُلفة العالية للأحلام الكبيرة ويُقْدِمون عليها بكل جرأة وبسالة وتصميم.

 فبهذا المعنى تكون الأحلام رديفاً لمعنى البصيرة النافذة التي ترى المستقبل واقعاً متحققاً.

إذا ليكون لكلّ واحد منا حلمه الخاص الحلم الذي ينتقل به من مرحلة عادية إلى مرحلة مختلفة في جوهرها وشكلها ونتائجها.

فهذه هي الأحلام المثمرة التي يريدها قادة الوطن والمجتمع الطموح فالحلم ودوره الكبير في صقل الإنسان وتفجير ينابيع العمل والإنجاز لرفعة الوطن وطموحاته.

دمتم بخير   ولنكن كما ينبغي


إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى