0

 لقد غيّب الموت عنّا مساء أمس الشيخ والصديق الوفي العزيز المتواضع والمتغاضي وصاحب القلب الكبيرابن العم الغالي على قلوبنا وقلوب أهله وأحبابه أبا علاء "عزاب بن سالم بن سليمان الثبيتي" 

نعم لقد فجعنا بنبأ وفاته في المستشفى هذا رغم أبناءه كانوا يطمئنوننا عن حالته عندما كنا نتصل بهم.

لقد غادرنا أبو علاء ونحن والأبناء والأخوان والأقارب والأحباب بأمسّ الحاجة في غياب الكبار وعندما فقدنا الحكمة والوفاء 

لقد سما أبو علاء في الحياة بإيمانه الصادق وبعطائه المدرار لأبنائه، لأهله لأصدقائه ولجماعته في زمن القحط والشحّ وزرع حقلا من الأشجار الطيّبة ثمارها طيّبه في الدنيا وفي الآخرة.

كان متواضعا متغاضيا صبورا في زمن النفخة والنرجسيّة وعشق الذات وكان رقيقا في زمن تحجّر القلوب وشجاعا في زمن الجبن والانهزاميّة، أصيلا في زمن النفاق والرياء.

لقد كان حضوره كنسمة صبح وقلبه عامر بحبّ الناس،كلّ الناس عامر بحبّ أهله وبلده ومجتمعه ووطنه وكان رمزا للوفاء والإخلاص وعنوانا للإباء.

"قيمة الانسان لا تقاس بما يملكه بل بما يمنحه، فالشمس تملك النار ولكنّها تملأ الدنيا بالدفيء والنور".

ما أصعب على عقلي أن أرثيك يا "عزاب "

 لكنني أرغم قلمي علّني أعبّر عن مشاعري الحزينة الصادقة وعن الألم الذي يعتصر قلبي لأعزّي نفسي وأعزّي الأهل والأقارب بفقدانك ولأوفيك حقّك ولو بقليل من الكلام.

رحمك الله يا ابن عمّي وأسكنك مع الموحدين جنّات النعيم وألهم الجميع الصبر والسلوان ولتبقى ذكراك العطرة باقيّة فينا ما حيينا.سلام على روحك الطاهرة وسلام عليك يوم ولدت ويوم متّ ويوم تبعث حيّا .

نم قرير العين فأنتم السابقون ونحن اللاحقون.

انّا لله وانّا اليه راجعون.

 


إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى