0

 


في مجتمعنا لا يخلو مجلس ولا يمر موسم

 دون أن يظهر ذلك البطل الورقي المعتدي

 وهو يبتسم الحسود يتظاهر بالنقاء وهو

 يتشدق بأخلاق لم تمر بجواره يومًا.

 نتحدث هنا عن الكائن العجيب ضعيف النفس

 ثقيل الظل جحش القايلة الذي يتنفس كذبًا

 ويعيش على أوكسجين التظاهر.

غب الواقع هو لا يرى الحقيقة إلا إذا صفعته

 ولا يفهم الرجولة إلا في صوت مرتفع

 وحركات بهلوانية عبر أي منبر او أي وسيله.

 الرجولة عنده ليست مواقف بل فلترة صوتية وكلمات منمقة مغلفة بنصوص مسروقة

 لا يقتنع بها.

الصدق؟ تهمة قديمة لم تُثبت عليه قط أما التواضع فعدوه اللدود الا اثناء مصالحة لأنه

 يرى نفسه نُسخة مُعدّلة من عنترة بن شداد وإن كانت النسخة هذه مملوءة بالأخطاء

 البرمجية.

هؤلاء لا يقاتلون إلا خلف الكواليس ولا يواجهون إلا خلف المجالس.

 أبطال المعارك الخرافية منزوون متخفون خلف نواياهم يطلقون النار على من لا

 يشبههم ويكتبون القصائد لأنفسهم ويشترونها .

هوفي الحقيقة  يغار ممن ينجح ويحقد على من يُحَب ويكذب على من لا يعرفه.

 يعيش بيننا لكنه يعيش كذبة طويلة بحجم عمره يجمع حوله شلة من المصفقين

 المساكين ممن هم على شاكلته يضحكون على نكاته اليابسة ويهزون رؤوسهم لآرائه الفارغة وكأنها آيات منزلة.

ورغم ذلك نحن لا نحقد عليهم... لا؟  بل نشفق عليهم ونرأف بهم لأنهم يعيشون مأساة

 مزيج من قلة الإدراك وكثرة الادعاء.

هم حقًا "سيبقون جحوشاً " ولا تسألني ما معناها فربما هي أقرب وصف لما يعانون

 منه  في حياتهم الخاصة.

نرثي لحالهم، ونتركهم يتصارعون مع خيالاتهم فهم لا يشكلون خطرًا حقيقيًا، لأن

 الحقيقة لا تحتاج لإذن مرور من كاذب لتُثبت وجودها.

 

التالى
أحدث موضوع.
السابق
رسالة أقدم

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى