راق لي مثل يطلقه أهالي الشام وبالتحديد الأردن اللي عنده هبيلة
يضبه" وتعني المثل عندنا (امسك مجنونك لا يجيك أجن منه) أمثال
قديمة تختصر حكمة الأجداد في التعامل مع من يسيء التصرف وتُلقي بالمسؤولية أولاً على الأهل وأولياء أمرهم.
واليوم ونحن نعيش زمن الفضاء المفتوح المسمى بالسوشال ميديا
تظهر بين الحين والآخر مسوخٌ لفظياً وسلوكياً، يثيرون الجدل
ويبحثون عن الأضواء بطرق لا تليق بكرامة إنسان ولا باحترام مجتمع.
هؤلاء لا يُسيئون فقط لأنفسهم بل يُشوهون صورة أوطانهم وأسرهم
ويزرعون قيماً هشة في عقول المتابعين الصغار. هنا يحق لنا أن نتساءل أين أهليهم؟ أين أولئك الذين علّمونا أن
التربية لا تتوقف عند عتبة
البيت بل تمتد إلى كل سلوك يُشاهَد ويُسمَع؟
المجتمع بحاجة إلى وقفة فليس من الحرية
أن يترك الحبل على الغارب لهؤلاء العابثين الحرية مسؤولية، ومن لا يعرف حدودها يصبح
وبالاً على نفسه وعلى غيره.
نحن نحتاج إلى صوت عاقل يذكرنا بأن
التربية جماعية تبدأ من البيت وتُعزّز في المدرسة ويُراقبها القانون ويصونها وعي
المجتمع.
فالمثل القديم ما زال صالحاً ونحتاجه
اليوم بكل قوة ( امسك مجنونك لا يجيك أجن منه )
وإن لم يمسكه أهله، فإن المجتمع كله سيدفع الثمن.
إرسال تعليق
نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله