في يومٍ
تجتمع فيه القلوب على الفخر والولاء وتزدان فيه المملكة باحتفالها بيومها الوطني
المجيد شاءت إرادة الله أن يرحل عنا سماحة مفتي المملكة العربية السعودية
رحمه الله في لحظة
تحمل في طياتها معنى عميقاً وكأنها رسالة وداعٍ يهمس بها للأمة (ها أنا أرحل وقد اطمأن قلبي عليكم في وطنٍ يقوده رجال أوفياء يحفظون
الدين ويرعون السلام ويرفعون راية الحق)
لقد غاب
جسده لكن أثره باقٍ وعلمه حيّ، وكلماته شاهدة على مسيرةٍ حافلة بالعطاء والإخلاص.
فقد كان رحمه الله عالماً ربانياً ومرشداً حكيماً حمل همّ الدين، وأفنى عمره في
نصرة الشريعة وتعليم الناس وتوجيههم حتى صار صوته مرجعاً مطمئناً لكل من ضاق عليه
الطريق.
ورحيله
في هذا اليوم الوطني يضيف إلى سيرته معنى آخر، وكأنه أراد أن يودّع وهو مطمئن أن
المملكة التي أحبها والتي عمل في كنفها تسير بثبات على نهج يرفع لواء الإسلام
ويعلي شأن السلام ويحفظ للأمة وحدتها ورسالتها الخالدة.
إنا لله
وإنا إليه راجعون
رحم الله الفقيد رحمة
واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وجعل إرثه العلمي زاداً لمن بعده
ونوراً يهدي السائرين على طريق الحق.
إرسال تعليق
نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله