0

 



إن مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه


نعم كل شىء يهون إلا خيانة الوطن فهي جريمة كبري لا تغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله

إلا خيانة الوطن لا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهو أبدا لا يشفع أن تبيع وطنك وتتآمر عليه .

فالوطن بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه.


يا وطن مرسوم فوق جباهنا رأيتك بقلوبنا ووسط العيون، لا يهزك يا وطن من خاننا، الصغير صغير والخائن خائن.

ببساطة ما من عرف أو دين أو عقيدة أو فكر يبرر لك خيانة الوطن...


لكل من تراوده نفسه ..


إنه العار نفسه أن تخون وطنك ومهما كان عذرك للخيانة فلا عاذر لك فالخيانة هي خيانة وجه قبيح لا يُجمله شىء..

الوطن باختصار هو حياتك الكريمة

عندما تخون وطنك وتعمل ضده، فأنت إنسان بلا شرف ولا كرامة ولا تستحق العيش فيه."


والوطن لا ينسي من غدر به وخانه سرا أو علنا وإن مرت به السنين وتعاقبت .. فالوطن والتاريخ لا يصفح أبدا ويظلان يذكران الخائن بعد موته فهما لاولن يغفران لخائن .


فكونوا كما ينبغي يا من تحمل السلاح والفكر والمسئولية فالوطن أمانة في عُنقك وستجنى يا من تراودك الضنون على من بعدك وستكون وبالا على أمتك وبفعلتك قد تدمر مجتمعاً أمننا لاذنب له وقد فقدت حياتك غير مأسوفاً عليك ..!!


رسالتى للمثقفين والكتاب والمتعلمين :


لا شيء أسوء من خيانة القلم، فالرصاص الغادر قد يقتل أفراداً، بينما القلم الخائن قد يقتل أمماً.


فكونوا كما ينبغي بعلمكم وأقلامكم وتحروا الدقة في نقل الخبر والقول الحسن فالوطن بحاجة اليكم وانتم عماده لتنشئة العقول وبعث التفائل في النفوس والوطن أمانة في أقلامكم ..


فلا عاش من خان الوطن ولا ارتفع له مستوى، ويظل سلعة في السوق لا تشترى ولا تباع.


خاتمة :


لن تشوه صورة وطننا .. فخيانة القلة التي لا تذكره صورة الأكثرية ... وجنودنا اوفياء وشعبنا لا يُمثله القلة ...

إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى