0


في هذا الزمن المتملق أصحابه والمراوغة عن معرفة الحقيقة والتي تقول أن ليس كل من ظهر على شاشة أو التقط صورة أمام عدسة أو اعتلا خشبة المسرح أصبح إعلاميًا فالإعلام الحق لا يُقاس بالظهور بل يُقاس بالجوهر والرسالة وبالخبرة واجتياز الأخرين فكراً وأداء لا يبحث صاحبه للرداء والفلاتر بل يحفر بأصابعه الصفحات لتكون شاهدة عليه في غيابه !  

 ومن أجل كلمة الحق  البعيدة عن التنافس والشللية يبرز اسم أحد القلائل من الإعلاميين في الطائف الأستاذ منصور الغامدي الرجل الذي أثبت حضوره بتميز وترك بصمته بإتقان، ليكون شاهدًا على أن الإعلام مهنة عقول راقية، لا ضوضاء فارغة.

منصور ليس ممن يتسلقون المنابر كالعصافير المشتتة ولا ممن يطاردون سنابة أو لايك عام بل هو من أولئك الشباب القلائل الذين حملوا الإعلام كأمانة ورسالة حقيقية فوظف شهادته وأدواته وفنه بوعي وثقافة وجعل الكلمة جسرًا بين المجتمع وواقعه يربط ويؤصّل بل وويُثري.

في زمنٍ امتلأت فيه الساحة بفقراء الإعلام أولئك الذين يظنون أن الأضواء وحدها تصنع قيمة جاء منصور الغامدي نموذجًا يفضح زيفهم دون أن يتكلّم. حضوره وحده يكفي رصانته التي تسخر منهم بصمت وتفضح فراغهم بعمق.

هو الفراشة التي تنتقي من رحيق الفكر ما يُثمر ويفيد..

 فيما يركض غيره خلف أضواء الكاميرات وفوق تلك الخشبات بحثًا عن صورة جوفاء تُنسى قبل أن تُنشر.

نعم في حضرة منصور وبعض الإعلاميين الشرفاء الحقيقين يتضح الفرق بين الإعلامي الحقيقي وصاحب الضجيج بين من يكتب سطرًا يبقى ومن يملأ فضاءً يزول.

هو انموذجا من الوعي وإبداع من الطراز النادر ورمزٌ نقيّ في زمن اختلط فيه الغث بالسمين.

  سيكون لا حقاً لي حديث عن انموذجا من الفخورين بهم  ولي عودة 


إرسال تعليق

نرحب بك في موقعنا ونشرف برأيك فرأيك يهمنا وفقك الله

 
الى الاعلى